بدأت وزارة التربية والتعليم في الكويت بالتحقيق في وفاة الطالب عيسى البلوشي، 9 سنوات، بعد ضربته معلّمة وافدة (مصرية) على صدره رغم معرفتها بأنه مريض بالقلب، ولمجرد انه استأذنها للذهاب الى دورة المياه! واشعل الحادث الغضب في الكويت والعالم العربي، وطالب المثقفون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأن يتم التوقف فوراً عن ضرب الأطفال في المدارس، ومعاقبة أي معلّم يقوم بضرب احد طلابه.

وأفادت اخبار الكويت أن والدة عيسى البلوشي، تقدمت سابقا بشكوى لإدارة مدرسة عمرو بن العاص بمنطقة (الروضة) بعد أن تعرض ابنها للضرب والتعنيف على يدي معلمة وافدة، وأضافت والدة عيسى البلوشي أن المعلمة والمدرسة أيضا تعلم بأن الطالب عيسى من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو يعاني من مرض في القلب. وقالت والدة الطالب الكويتي أن المعلمة المصرية وبختها وأساءت إليها بالألفاظ حين قدمت الشكوى ضدها.

وقال مصدر تربوي أن "تصرف المعلمة المتهمة كان متعسفاً مع الطالب إذ إنه مصاب بالقلب ويضطر للذهاب إلى دورة المياه، بين الحين والآخر، ولكنها منعته من الذهاب إليها وقالت له بقسوة(ما تتدلعش، كلكو عندكو إعاقات متوسطة!)، مما أدخل الطالب في نوبة بكاء وساءت نفسيته وحين عاد الى البيت شارك أسرته التي آلمها الموقف الصعب، فتوجهت والدته في اليوم التالي لمنطقة العاصمة التعليمية لتسجيل شكوى بحق المعلمة واتهمتها بالسب والقذف، لكنها فوجئت حين عودتها للمنزل بسقوط ابنها في دورة المياه فحملته بسرعة إلى المستشفى لكن شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى ان يفارق الحياة".

ونعت وزارة التربية الكويتية الطالب المتوفى في بيان لها، بينما أكد وزير التربية والتعليم العالي في الكويت، حامد العازمي، تشكيل لجنة تضم وزارة الصحة، إدارة الفتوى والتشريع وغيرها للتحقيق في الحادث المؤلم، وأمر بإحالة المعلمة المتهمة للتحقيق مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها في حال ثبت تورطها، وقال الوزير ا نوزارة التربية ستتخذ كل الإجراءات القانونية بعد الحادثة، وسيتم معاقبة ومحاكمة كل من تثبت لجنة التحقيق انه المتسبب في وفاة الطالب.

وأكد ثامر البلوشي والد الطالب عيسى البلوشي بأنه سيتقدم بعد انتهاء مراسم العزاء، ليقاضي وزارة التربية و إدارة المدرسة و المعلمة المصرية. وأضاف إن العديد من أولياء الأمور يشتكون من أسلوب المعلمة "المصرية" حسب قوله. وأضاف: "المعلمة ضربت عيسى و سحبته و دفعته باتجاه الجدار و سحبته من أذنه ثم طردته خارج الصف، وحين جاءت والدته للمدرسة شتمتها المعلمة بحضور والمديرة المساعدة التي كانت موجودة وهي شاهدة على الواقعة". وتابع قائلا "من حقنا أن نسأل عن ابننا حين يتعرض للإهانة والضرب، ولا بد أن نستفسر ونحاسب، فولدي عيسى حالة خاصة، ولكن المعلمة ردت وقالت أن ولدي قليل أدب، و (اعملوا اللي انتوا عاوزين تعملوه،)! وبعدها بيوم واحد توفي ابني!".

أما مديرة منطقة العاصمة التعليمية ليلى الشريف فدافعت عن المعلمة وقالت إن "المعلمة لم تضرب الطالب، فالوفاة كانت طبيعية وقضاء وقدرا وحصلت في اليوم الثاني في منزل ذويه، ولكن المعلمة قامت بسحبه من قميصه لأنه أراد الاستئذان للذهاب إلى دورة المياه". وأكدت ليلى الشريف أن مديرة المدرسة تعلم بالحالة الصحية للطالب ومن المفروض أنها أبلغت جميع المعلمات بذلك". بتصرف عن الراي