ثارت في مصر ضجة كبيرة طالت الممثلة يسرا و 3 اعلاميين مصريين، بعد أن تم تسريب تسجيلات صوتية لهم مع ضابط مخابرات يطالبهم بالترويج لقبول قرار ترامب بأعلان القدس عاصمة إسرائيل، وانتشرت "فضيحة التسريبات" التي كشفتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، والتي قالت ان لديها 4 تسجيلات صوتية لضابط المخابرات المصري اشرف الخولي، وهو يتصل تباعا مع كل من الفنانة المصرية يسرا، والإعلاميين عزمي مجاهد، مفيد فوزي، و سعيد حساسين، وأن ضابط المخابرات اخبر كل منهم ان موقف مصر العلني هو معارضة قرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن فعليا لا بد من قبول القرار، وإقناع المصريين به وبأّن على الفلسطينيين قبول الاقتراح بأن تكون مدينة "رام الله" هي عاصمة فلسطين بدل القدس..

وكاذّبت السلطات المصرية امس الأحد، كل ما ورد بتقرير الصحيفة الأميركية وقالت إنه "يتضمن ادعاءات، و تسريبات مزعومة لشخص مجهول، فما من ضابط اسمه اشرف الخولي!!". وأعلنت الفنانة المصرية يسرا انها ستقاضي صحيفية "نيويورك تايمز" ووصفت التسريبات التي نشرتها بالمزورة.

وبعد محاولة تكذيب التقرير، فوجئ الجميع بنشر التسجيلات الصوتية بالفعل، والتي كشفت ان المعلومات التي تضمنها التقرير حقيقة، وفي التسجيلات نسمع الضابط يؤكد للإعلاميين وللنجمة يسرا أن "الصراع مع إسرائيل، لا يصبُّ في مصلحة مصر الوطنية!".. وانقسمت الآراء حول مقال صحيفة نيويورك تايمز ، ووصفه قسم من المغردين بأنه كشف ما نعتوه بـ "نفاق النظام المصري" والتخبط الذي تعيشه مصر والأنظمة العربية، بينما اعتبر الآخرون أن التقرير كاذب وتحريضي والتسجيلات مفبركة ومزيفة تهدف لإضعاف دور مصر في المنطقة.

وفي التسجيل مع الفنانة المصرية المعروفة "يسرا"، والذي استمر دقيقتين و 20 ثانية، قال الضابط أشرف الخولي موضحا ليسرا بإن هناك ترتيبات لإجراء مقابلات ولقاءات مع فنانين وإعلاميين مصريين؛ من اجل اللتعليق على موضوع اختيار القدس عاصمة اسرائيل، مضيفاً: أريد أن أُطلعكِ على موقف الدولة الرسمي من هذه القضية؛ حتى تتناسب تصريحاتُكِ مع الموقف الرسمي".

واخبرته الفنانة المصرية انها تستنكر اعتراف ترامب بالقدس كعاصمةً لـ"إسرائيل"، فقاطعها الضابط قائلا : "نحن جميعاً نستنكر الأمر، وسوف نعلن هذا كغيرنا. ولكن.. المهم هو التالي.. هذا الأمر أي (الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل) سوف يصبح حقيقة واقعة، ولن يستطيع أحدٌ تغييرها"، لتردّ عليه يسرا بقولها: "أعرف".

فتابع الضابط: "المهم حالياً هو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. ما يجري حالياً (أي اعتراف ترامب) هو جزء من المتفق عليه".

واجابت الفنانة المصرية الضابط أنها لا تستطيع سماعه جيداً؛ وذلك نظراً لوجودها (خلال المكالمة) بمهرجان دبي السينمائي، وطلبت منه معاودة الاتصال معها في اليوم التالي، أو أرسِال ما يريده منها عبر واتساب". فأجابها: "لا داعي لـ (الواتساب).. فنحن نفضل المكالمات المباشرة"!!.

يشار إلى أن مصر، كانت قد نددت علنيا بقرار ترامب، وقدمت بمشروع قرار لوقف القرار أمام مجلس الأمن، وذلك بناءا على طلب فلسطين، ولكن الصيغة التي جاءت في المشروع المصري منحت واشنطن فرصة اجهاض المشروع من خلال (الفيتو) - حق النقض ..