اعترف سائق تاكسي لبناني، يدعى طارق حوشية، بقتله دبلوماسية بريطانية بعد ان اغتصبها، وحين قاومته سارع بلف حبل حول عنقها وخنقها ورمى حثتها بمحاذاة الطريق بعد ان سرق حقيبتها وهاتفها الجوال. وقالت مصادر امنية ان القاتل الذي يعمل مع خدمة تاكسيات "أوبر" تم اعتقاله في الماضي بتهم التحرش والسرقة وتعاطي المخدرات.

وكانت ريبيكا دايكس وعمرها 30 سنة، تعمل منذ اقل من سنة بسفارة بريطانيا في بيروت، وتستعد لسفرها إلى لندن لتقضي عطلة عيد الميلاد مع عائلتها، إلا أن قضت خنقاً فجر السبت الماضي. لقراءة المزيد في موقع مسلسلات اضغط هنا: قتلت بعد اغتصابها.. العثور على جثة دبلوماسية بريطانية قرب بيروت

تحرّك سيارة التاكسي بريبيكا دايكس التي انتهت مخنوقة فيها

وقالت بعض وسائل الاعلام ان اسم السائق هو حرب طارق حوشية، بينما ذكرت مصادر أخرى ان اسمه "طارق س. حوشية". وقد اجهز سائق التاكسي طارق، على ضحيته ورمى جثتها بمحاذاة طريق سريعة في منطقة قريبة 8 كيلومترات شمال شرق بيروت، ووضع كل ما كان بحقيبة يدها في مستودع للنفايات لتأخير اكتشاف هويتها على ما يبدو، وأخذ معه الحقيبة وهاتفها الجوال، ثم لاذ فرارا بالسيارة في العتمة.

ساعات قليلة مرت، وعثروا على المغدورة صباح السبت، جثة مخنوقة، وفي أقل من 22 ساعة، اعتقلت "شعبة المعلومات" بقوى الأمن الداخلي، قاتلها بعد أن "راجعت 1000 كاميرا مراقبة، رصدته بعضها" فاكتشفوا هويته ومن يكون، ومضوا إلى حيث علموا أين يقيم، وهناك "في موقف للسيارات كان مختبئا فيه بحي شعبي اعتقلوه".

القتيلة ريبيكا دايكس

واتضح أن القاتل البالغ 29 سنة، يعمل ضمن مجموعة Uber للنقل التي اتصلت بها المغدورة عبر "تطبيق" خاص، وطلبت تاكسي لينقلها من حيث أمضت سهرة، استمرت مع بعض الأصدقاء حتى منتصف ليلة الجمعة الماضي في بار اسمه Demo بمنطقة "الجميزة" المعروفة كمقصد للسياح، لكثرة ما فيها من حانات ومطاعم وما شابه وسط بيروت.

من سوء حظها، أن سائق التاكسي الذي حضر، كان طارق الذي توجه بها إلى حي "الأشرفية" شرق العاصمة، حيث تقيم، وأثناء الطريق لاحظ أن حالة فقدان التركيز ضعيفة لديها "بسبب احتسائها للكحول، فاصطحبها إلى الطريق السريع من دون أن تنتبه لذلك" وفي نقطة منه، انعطف بسيارته صعودا إلى مكان مقفر، وانقضّ يعتدي عليها بشكل فاحش داخل السيارة، فانتفضت وتعاركت معه برغم أنها كانت شبه ثملة، لأنهم وجدوا آثارا من خانقها على جثتها، وآثار جروح وكدمات تدل بأنها قاومته لتمنعه من تحقيق نواياه.. قاومته حتى الموت، ولو لم تفعل، لربما تركها بعد إشباع رغبته ومضى.

من الطريق السريع (فوق) انعطف الى مكان مقفر وانقضّ يعتدي عليها داخل السيارة

وأثناء مقاومتها، تمكنت من الإفلات والخروج من السيارة، وراحت تصرخ وتستغيث، فخرج خلفها وأرغمها على العودة إلى السيارة، وفيها سيطر عليها تماما، وأمعن في خنقها ليتخلص منها، بجريمة أكد المصدر أنها "جنائية، لا أسباب سياسية خلفها" خصوصا أن لطارق "سوابق جرمية عدة، وتم توقيفه مرتين بتهمتي تحرش وسرقة الزبائن". وقيل أيضا أن طارق "أربعيني العمر" وتم توقيفه بين 2015 و2017 بتهمة تعاطي المخدرات، من دون الإشارة إلى السرقة وتحرشه السابق.

واثبت تقرير الطبيب الشرعي نعمة الملاح " أنها لم تتعرض للاغتصاب" فيما أكدت وسائل إعلام لبنانية عدة، العكس تماما، وهو أن السائق نفسه "اعترف أن دافعه كان ، وبأنه اغتصب ربيكا" لكنه حين اكتشف جنسيتها وعملها بالسفارة، خشي التوابع وما سيحل به من عواقب، فقتلها لإخفاء المعالم.

ريبيكا دايكس، كانت شبه ثملة حين ركبت مع طارق

وقال تلفزيون لبنان ان الضحية "كانت عاجزة عن المقاومة" وأن "شعبة المعلومات" اعتقلت قاتلها "في منزله بحي الأشرفية فجر الاثنين" لا مختبئا في موقف سيارات بحي شعبي، فيما أوردت جريدة لندنية أنهم اعتقلوه في منطقة بدوي- الأشرفية "وكان مختبئا تحت الأرض" أي ليس في منزله.

في حانة ديمو سهرت ريبيكا حتى منتصف الليل ثم استقلت تاكسي أوبر فاغتصبها السائق وقتلها

وقال صاحب حانة Demo حيث سهرت المخنوقة ليلة الجمعة الماضي، أنها كانت برفقة أجانب من النوعين، عددهم ما بين 4 و6 أفراد، وغادروا المكان عند منتصف الليل، ووصل أفراد من عائلة القتيلة إلى بيروت للاطلاع على الملابسات والتعرف على الجثة واستلامها، وسبقهم ضابط أمني بريطاني على رأس وفد لمتابعة الموضوع، اجتمع مع رئيس "شعبة المعلومات" العقيد خالد حمود، في حضور فريق من السفارة البريطانية ببيروت.