تقدم المغنية اللبنانية دومنيك حوراني أولى تجاربها السينمائية من خلال الفيلم المصري "البيه رومانسي" الذي بدأ عرضه في بعض دور السينما مع بداية عيد الأضحى المبارك. وهذا الفيلم من بطولة محمد إمام نجل عادل إمام الذي وقع اختياره على دومنيك لتقف أمامه في أولى بطولاته السينمائية وتزامناً مع عرض فيلم "البيه رومانسي" كان لأوان مع دومينيك هذا الحوار:
من بين العروض السينمائية المتعددة التي تلقيتها كان "البيه رومانسي"، كيف تم ذلك؟
الجمهور إذا أحب فناناً من الصعب

جداً أن ينساه
هناك أسباب عدة جعلتني أقبل الدور، أولها مخرج الفيلم أحمد البدري الذي له بصمات مهمة جداً وناجحة جداً في السينما المصرية، ومنها فيلم "عمر وسلمى (2)"، وأيضاً الإنتاج لمحمد السبكي، أضف إلى ذلك أن محمد إمام معجب بأدائي، واقتنع بي ووقع الاختيار علي.
غيابك عن الساحة الغنائية لا يبعدك عن جمهورك، ما سر هذه العلاقة؟
الجمهور إذا أحب فناناً من الصعب جداً أن ينساه، بل ويقدر ظروفه التي قد يمر بها كإنسان لديه عائلة ومسؤوليات بعيدة عن الفن. كما أنني أفضل التروي في خطواتي الفنية وتقديم النوعية لا الكمية، إذ إن هناك فنانين يطرحون "كليباً" كل شهر تقريباً، وأنا أفضل الغياب لتقديم الجميل والمتميز، وعدم الاستعجال في خطوات غير مدروسة غالباً ما تسيء أكثر من فائدتها.
كيف تصفين مشوارك الفني، وهل تندمين على بعض محطاته؟
أنا لا أندم على شيء، الإنسان يتعلم من أخطائه، وأنا سعيدة لأن الله وضعني في تجارب مبكرة كي أتعلم منها. ومن ناحية ثانية فمسيرتي الفنية قصيرة نوعاً ما، وعلى الرغم من ذلك فإنها تضم أعمالاً عدة عرفني الناس بها وأحبوني. والأهم أنه كان مشواراً مدروساً بتأن، ولم أضحِ فيه بحياتي الشخصية بل عشتها كما ينبغي بكل خصوصيتها.
هل مفهوم الاستعراض مرتبط بالإغراء؟
من السخافة جداً أن نربط مفهوم الاستعراض بالإغراء، حتى ال"مولان روج" التي يسافر الناس إلى أوروبا لحضور استعراضها، لا تدخل في حيز الإغراء، بل الاستعراض المهم والمتمكن ذي الحرفة العالية والرقي الفني.
بماذا يتميز خطك الاستعراضي عن بقية الفنانات الاستعراضيات؟
أنا لا أدعي أن لدي خطاً استعراضياً خاصاً، ومن الصعب جداً أن يتوصل أحد الى حد أن يكون لديه خطه الاستعراضي، فكلمة "استعراض" كلمة كبيرة جداً، حتى أنني لم أبلغها بعد فيما أقدم، وأظن أن الوقت لم يحن بعد لذلك، على رغم من أنني أتعب وأسعى لأصل. ثم إن مجتمعنا الشرقي المحافظ مازال لا يتقبل الفكرة من فنانة عربية، بالإضافة إلى أن الاستعراض يتطلب من الشركات المنتجة مبالغ هائلة لتنفيذ عمل يرقى إلى مستوى الاستعراض.
ما مفهوم الجرأة عند دومنيك، وإلى أي درجة أنت جريئة؟
الخط الأحمر بالنسبة الي هو

عملي وكرامتي
أنا جريئة جداً، ولكن الى ما قبل حدود الوقاحة، أقول كلمتي مهما كان ولكن أطرحها بتهذيب، فأنا صريحة، أما بالنسبة الى الملابس فإذا كانت معبرة عن الحالة المطروحة في العمل، أي تخدم العمل وفي محلها فتسمى جرأة، أما إذا كانت لإبراز مفاتن الجسم بلا مبرر أو ضرورة لاستخدامها فتسمى "إغراء غير مبرر"، وهذا الإغراء معاد للفن.
مَن من الفنانات الاستعراضيات يهمك متابعة أعمالهن؟
ليس هنالك من فنانات استعراضيات على الساحة الفنية، وما يقدم ليس استعراضاً، وجوابي أني أحب استعراض ملحم بركات..
ما مقاييس الأغنية الاستعراضية الناجحة؟
لو أننا نعرف الخلطة السحرية للأغاني الناجحة لقدمنا دائماً اغنية ناجحة، فلا يمكن لأحد أن يستبق رأي الجمهور، حتى لو حملت الأغنية بصمة أهم موزع وشاعر وملحن، فيبقى القرار الأوحد والأساسي للجمهور، أنا أقدم الأغنية التي تعيّشني حالة معينة، ولو أعجبتني أغنية كموضوع وكلمة ولحن، لا أنتظر أن تقدم لي بل ألحقها إلى آخر الدنيا.
بعيداً عن الفن كيف تكونين؟
لا أحب أن يُظلم أحد، مرحة جداً، أحب الحياة وأحب أن أعيشها بسعادة، لا أحب الحزن وأسبابه، لذلك أحاور الذين حولي لأنني أعتقد أن الحزن والتعاسة مرض معدٍ. أحب الطموح وأساعد من لديه طموح، وأشارك الناس في كل شيء، حتى في خبرتي ومعرفتي لبعض الأمور.
ما الخط الأحمر في حياة دومنيك؟
الخط الأحمر هو عملي وكرامتي، والذي يقترب منهما لن يكرر فعلته أبداً، وأنا في الحياة أقدم ثلاث فرص ليصلح الإنسان خطأه بحقي، وبعدها أصبح محاربة شرسة أدافع عن حقي وعن كرامتي وعملي.
ماذا عن دومنيك الأم؟
حنونة إلى أبعد الدرجات وبيتوتية جداً، وموسوسة على نظافة ابنتي وأخاف عليها من كل شيء. دائماً الكليبات تظهر الفنان على غير حقيقته، ونحن لسنا مجبرين على أن نقدم ذاتنا وخصوصيتنا في الأغنية، الأغنية حالة معينة نؤديها بكل جوانبها. أنا على عكس ما تظهره الكليبات "هادئة جداً"، وأحاول أن أكون قدوة، وللأسف حتى الآن لم أصادف المخرج الذي يعرف حقيقة دومنيك ويقترب منها في معالجته للأغنية.
















