"قول تاني" هي الأغنية الجديدة التي أصدرتها الفنانة هدى حداد منذ فترة في أول تعاون مع شركة "أرابيكا ميوزيك" والمخرج شربل يوسف. هدى التي رقصت للمرة الاولى في "الكليب" وفق خطوات مدروسة رسمها مدرّب الرقص سامي خوري، بدت سعيدة بالكليب الذي يحصد الكثير من الاصداء الإيجابية. وان رأى البعض أنها تعاني عقدة تقليد بعض الفنانات لها، إنما كل ما تتمناه أن يبعد الله الحساد عنها!
ما رصيدك الفني حتى الآن؟
لقد سبق أن أصدرت ألبوماً بعنوان "شو عامل هالحلو" ويتضمّن سبع أغنيات، وبعده أطلقت ثلاث أغنيات منفردة هي: "مين غيرك"، "يوم بعد يوم" و"قول تاني".
أيهما الأفضل اليوم: إصدار ألبوم كامل أم أغنية منفردة بين فترة وأخرى، ولماذا؟
شخصياً، أشعر أن الإصدار المنفرد يعطي الأغنية حقها الكافي من الانتشار في حين أن تعدد الأغنيات في الألبوم يحرم بعضها من الوصول إلى آذان الناس. إنما من جهة أخرى، فالألبوم مهم جداً بالنسبة إلى الفنان لأنه يشكل نوعاً من الرصيد الفني له وريبرتوار يستخدمه في حفلاته حتى لا يضطر إلى الاستعانة دوماً بأغنيات الآخرين.
هل تقولين ذلك لأن أغنيات ألبومك الاول لم تحقق النجاح المطلوب؟
أبداً. الاغنيات نجحت كلها خصوصاً أنه الالبوم الوحيد في رصيدي وقد نالت كل أغنية حقها من الانتشار. هذا بالتحديد ما دفعني لكي أعتمد سياسة الأغنية المنفردة لأنني لم أشأ إصدار ألبوم ثانٍ وأنا عاجزة عن دعم كل أغنياته. أغنية واحدة ناجحة أفضل من ألبوم متعثّر.
وهل التعثر الذي تلمحين إليه هو السبب في تعاونك مع اكثر من شركة إنتاج قبل أن ترسي على شركة "آرابيكا ميوزيك"؟
ربما نعم. فقد تعاونت مع الكثير من شركات الانتاج ولم نكمل الطريق معاً. اليوم أنا مرتاحة مع شركة "أرابيكا ميوزيك" على أمل ان تبقى الامور جيدة بيننا.
"روتانا" كانت حلم العديد من الفنانين لكنهم لم ينالوا حظهم من الاهتمام. هل أنت سعيدة أنك لست واحدة منهم؟
بصراحة سعيدة بتعاملي مع "أرابيكا" ولا أستطيع التعليق على موضوع مشاكل الفنانين مع شركة "روتانا" لأنّها قد تكون شخصية وتتحول في ما بعد إلى قضايا وتصريحات إعلامية.
هل يمكن أن تُنعش ازمة "روتانا" بقية الشركات الانتاجية أم أن "روتانا" ستقوم بهجوم معاكس لتحافظ على موقعها؟
لـ "روتانا" كل الحق في الحفاظ على حقوقها واسمها كما للفنانين أيضاً حقهم في الحصول على ما تتضمنه عقودهم. لا أعتقد أنّ المشاكل المادية ستشكل عائقاً أمام "روتانا" وأغلب الظن أنها أزمة مؤقتة، وللمناسبة أقول إن الساحة مفتوحة للجميع. لذلك من السهل أن تنشأ شركات إنتاج جديدة ما يجعل عنصر المنافسة أقوى وأهم.
ما الاخطاء التي تتفادينها في كل مرة تصدرين عملاً؟
لم يحصل ان وقعت حتى الآن في أخطاء، ثمة ملاحظات أُبديها أكثرها يتعلّق بالتسويق والإطلالات الإعلامية والإعلانية. وكما صار معروفاً، فإن إصدار أغنية منفردة يتطلب جهداً يوازي إصدار ألبوم كامل.
كيف تخططين لمسيرتك الفنية وماذا تحاولين أن تثبتي فنياً؟
هناك خطط جديدة وضعتها بالتنسيق مع الإدارة الفنية لشركة "أرابيكا" خاصة بنوعية الأغنيات التي سأختارها وبكيفية التسويق الإعلامي والإعلاني لها. منذ انطلاقتي الفنية لغاية اليوم لا يزال هدفي إيصال صوتي إلى الجمهور في كافة أنحاء العالم وتأكيد أن الساحة الفنية لم تخلُ يوماً من الأصوات والأعمال الفنية الجميلة، المحترمة، والبعيدة عن الإغراء.
من يقلد هدى حداد؟
لا أحبذ استخدام هذا المصطلح فربما يصفني البعض بالغرور وهذا غير صحيح. برأيي، هناك مَن تُعجب بعمل ما أو إطلالة معينة وتحاول التشبه بها أما التقليد فيعني إفلاس صاحبه بكل ما للكلمة من معنى، لأن الأصل يبقى هو الأساس دوماً. لقد تعرضت للكثير من المنافسة، إلا أنني لم أردّ على أحد ولم أخلق العداوات لنفسي لأنني أعتبر أن الردّ على الكلام مضيعة للوقت والعمل بنشاط من أجل تقديم أعمال جيدة وجميلة ما يسكت أصحاب الإشاعات، وللعلم ليست لديّ صداقات ولا عداوات، فأنا على مسافة واحدة من جميع الفنانات والفنانين الذين أعرفهم.
