أعلنت نقابة الموسيقيين بقيادة هاني شاكر، عن اتخاذ مجلس النقابة لقرار في اجتماعه الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء الأثنين، بإقامة دعوى قضائية ضد شاكوش. وتأتي تلك الدعوى القضائية بسبب مزاولة مطرب المهرجانات لمهنة الغناء دون الحصول على تصريح وذلك بالمخالفة للقانون واللوائح المنظمة للعمل بنقابة المهن الموسيقية.
كما قرر المجلس إحالة المطرب أحمد سعد إلى التحقيق، بسبب طرحه لأغنية مع حسن شاكوش، والأخير غير مصرح له بالعمل من قبل النقابة. تلك القرارات التي تأتي بسبب أغنية "100 حساب" التي أعلن قبل أكثر من شهر ونصف عن تعاون سعد وشاكوش فيها، وهو ما أثار أزمة وقتها، بعد أن حذرت النقابة من طرحها.
واستطاعت المهرجانات الشعبية أن تفرض نفسها على آذان الجمهور، بأصوات مغنين وألحان راقصة وكلمات لا تخلو من الحديث عن القدر والدعوة للجوء إلى الله لفك الكرب، وبأسلوب يعتمد على اللهجة العامية ومصطلحات أقرب إلى الشارع مليئة بالعفوية، والحديث عن تناول المخدرات الأكثر انتشارا بين الطبقات الكادحة.
ووصلت تلك المهرجانات إلى الطبقات الأعلى اجتماعيا وثقافيا لتحقق انتشارا كبيرا وشهرة لمقدميها لم تكن في الحسبان، لتُزيح نجوم الغناء الشعبي من أماكنهم وتسيطر على نسب الاستماع والمشاهدة على "يوتيوب".
وبعد قرار نقابة المهن الموسيقية، فماذا سيكون مصير مطربي المهرجانات الشعبية الذي ذاع صيتهم وتعود الجمهور على الاستماع إليهم، وهنا سيكون النقاش بين مؤيد ومعارض. وعلى الأرجح سيكون مصير مطربي المهرجانات سيئًا ولن يختلف عن مصير شاكوش، الذي تمت مقاضاته اليوم، لمزاولتهم المهنة بدون ترخيص حيث لم يتم تقنين أوضاعهم بعد.
وكانت نقابة المهن الموسيقية قد أصدرت قرار من قبل بمنع مطربي المهرجانات الشعبية من الغناء، وأصدرت قائمة بأسماء الممنوعين وهم: "أبو ليلة، الديزل، الزعيم، العصابة، المدفعجية، أوكا وأورتيجا، حسن شاكوش، ريشة كوستا، على سمارة وأحمد عزت، الدخلاوية، ولاد سليم، حمو بيكا، شواحة، نجوم المهرجانات، علاء فيفى، عمر كمال، عمرو حاحا، فرقة الصواريخ، فرقة العفاريت، فرقة الكعب العالي، كزبرة وحنجرة، مجدى شطة، وزة مطرية".
ويبقى السؤال هنا هل لو توقف مطربي المهرجانات الشعبية عن الغناء، هل سيعود الفن الراقي إلى مجتمعنا الشرقي، كما كان قديما، وهل ستنتهي الألفاظ والكلمات البذيئة التي انتشرت مؤخراً بين الناس بسبب المهرجانات الشعبية، أما سيبقي الوضع كما هو عليه، وأن الغرض من منع مطربي المهرجانات الشعبية، هو سيطرتهم على الوضع الحالي، وتهميش الكثير من مطربي الغناء.