مسلسلات رمضان 2024
وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!
19/04/2012

وديع فرنـسيس الشهير بوديع الصافي مطرب وملحّن لبناني، يعتبر من عمالقه الطرب في لبنان والعالم العربي. كان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. أصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضًا. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله التي لم يقارعها سوى صوته الذي صوّر شموخها وعنفوانها.

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 1

سمي بالصافي لشدة صفاء صوته

ولد في 1 نوفمبر 1921 في قرية نيحا الشوف وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيب في الدرك اللبناني. عاش وديع الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، في عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع الصافي مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأوّل فيها. وبعدها بثلاث سنوات، إضطر للتوقّف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة.

كانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا، من بين أربعين متباريًا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، ايام الانتداب الفرنسي، في أغنية "يا مرسل النغم الحنون" للشاعر المجهول آنذاك (الأب نعمة اللّه حبيقة). وكانت اللجنة الفاحصة مؤلّفة من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب ومحيي الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم "وديع الصافي" كاسم فني له، نظرًا لصفاء صوته. أطلق أغنية "عاللّوما"، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التي صارت تردَّد على كل شفة ولسان، وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا. وكان أول مطرب عربي يغني الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال "عتابا" الذي أظهر قدراته الفنية.

قال عنه محمد عبد الوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينات "ولو" المأخوذة من أحد افلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب: "من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت". فشكّلت هذه الأغنية علامة فارقة في مشواره الفني وتربع من خلالها على عرش الغناء العربي، فلُقب بصاحب الحنجرة الذهبية، وقيل عنه في مصر أنّه مبتكر "المدرسة الصافية" (نسبة إلى وديع الصافي) في الأغنية الشرقية. سنة 1952، تزوج من ملفينا طانيوس فرنسيس، إحدى قريباته، فرزق بدنيا ومرلين وفادي وأنطوان وجورج وميلاد.

سنة 1990، خضع لعملية القلب المفتوح، ولكنه استمر بعدها في عطائه الفني بالتلحين والغناء. فعلى أبواب الثمانين من عمره، لبّى الصافي رغبة المنتج اللبناني ميشال الفترياديس لإحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه، مع المغني خوسيه فرنانديز وكذلك المطربة حنين، فحصد نجاحاً منقطع النظير أعاد وهج الشهرة إلى مشواره الطويل. لم يغب يوماً عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية قلباً وقالباً فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني أشهر أغانيه. سنة 1989، أقيم له حفلة تكريم في المعهد العربي في باريس بمناسبة البوبيل الذهبي لانطلاقته وعطاءاته الفنية.

وديع الصافي في اغنية أمانة مع عاصي الحلاني

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 2

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 3

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 4

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 5

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 6

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 7

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 8

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 9

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 10

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 11

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 12

وديع الصافي.. من طفولة متواضعة الى مدرسة في الغناء والتلحين!  صورة رقم 13