منذ إطلاق أوَّل أغنية لها منذ سنوات تحت عنوان "بعتلي إي-مايل" والَّتي شكَّلت مفاجأة للعديد من المستمعين، إستطاعت الفنانة، سابين، أنّْ تدخل إلى البيوت من خلالها وإلى ذهن المستمعين، وبرزت من خلال هذه الأغنية الَّتي تحاكي الزَّمن المعاصر حيث ظهرت فيها بلوكٍ شبابي، ترقص وتغني بالشورت، وكانت لم تكمل بعد الثَّامنة عشر من عمرها، ثمَّ غابت لسنوات عديدة لتعود بأغنيةٍ ولوكٍ مختلفين بتعاونٍ مع الفنان، مروان خوري، من خلال أغنية "آخر همَّك" حيث ظهرت بثيابٍ من موضة خمسينيَّات القرن الماضي، وبشخصيَّة فتاة رومانسيَّة حزينة من غدر الحبيب لها.

بدأت من باب الرَّحابنة وعدت مع مروان خوري وسأجدِّد التَّعاون مع الرَّحابنة

"دخلت المجال الفني مع الرحباني"

وتقول سابين أنَّها دخلت إلى المجال الفني الذي ترى أنَّها ولدت لتخوض غماره، مع عائلة الرحباني الَّتي تعد من أهم العائلات الفنِّيَّة في لبنان والعالم العربي، حيث بدأت من بابٍ كبيرٍ وواسعٍ، ثمَّ أكملت مشوارها من خلال أغنية "آخر همَّك" للفنان مروان الخوري، الَّتي عادت من خلالها إلى السَّاحة الفنِّيَّة بعدما نضجت أكثر، مشيرةً إلى أنَّها تملك الكثير لتقدِّمه بعد ولتريه للعالم، معلنةً عملها على أغنية جديدة مع الفنان، الياس الرحباني، على أنّْ تصوِّرها على طريقة الفيديو كليب مع مخرجة كليب "آخر همك" إنغريد بواب، والأغنية عرفت منذ أربعين عامًا في مسرحيَّات الرَّحابنة ولم تذاع على الإذاعات، وهي رومانسيَّة إختارتها بهدف المحافظة على نفس الأسلوب الذي تعاملت به مع مروان خوري.

وعن النقلة النوعيَّة والعودة المختلفة لها من خلال "آخر همَّك"، ترى سابين أنَّ "ابعتلي إيميل" كانت بمثابة الإختبار لها لتعرف ما إذا كانت فعلاً تمتلك الموهبة الَّتي شُجِّعت منذ صغرها على تنميتها، فكانت خطوتها الأولى، بينما تشير إلى أنَّ "آخر همَّك" قدَّمتها حين نضجت أكثر، وهي أغنية رومانسيَّة كلاسيكيَّة، قدَّمتها لتأثرها بهذ اللون، وبالأزياء القديمة الَّتي تعود إلى حقبة الخمسينيَّات، الَّتي يشتاق لها الجمهور، بعد أنَّ أضاع الهوية القديمة للفن، فأرادت إعادته لها.

"ابعتلي إيميل" خبطة عمري و"آخر همَّك" تعبِّر عن نضوجي

"سبب شهرتي هو انني مميزة"

وعمَّا إذا كانت لجأت إلى الأغاني الأكثر جدِّيَّة خصوصًا أنَّ تلك الَّتي تشبه "ابعتلي إيميل" لا تعيش كثيرًا، رأت سابين أنَّ أغنيتها الأولى مازالت محط إهتمام العديد من النَّاس ويردِّدونها كلَّما سمعوها وهي الخبطة في مسيرتها، وأشارت إلى هناك برنامج إستضافها مع محلِّل نفسي وإجتماعي لمعرفة سبب حب النَّاس لها على الرغم من مرور سنوات على إصدارها، علمًا أنَّها فريدة من حيث الموضوع وعرفت في كل الوطن العربي، لكنَّها أرادت التَّغيير لذلك وجدت مبتغاها عند مروان خوري، وقدَّمت أغنية كلاسيكيَّة لا تموت لأنَّها ليست موضة وكلامها يتطابق مع حالة العديد من النَّاس في الأمس واليوم والمستقبل، وأكَّدت أنَّها كانت محظوظة جدًّا لأنَّها إشتهرت منذ إطلاق أولى أغنياتها وأكملت في هذا الطريق مع أغنيتها الأخيرة، ورأت أنَّ الأخيرة كانت نتيجة عمل طويل وذكي، وحصدت نتيجتها مع نجاحها.

لو لم أكن مميَّزة لما وصلت إلى ما وصلت إليه
وأكَّدت سابين أنَّها ليست بحاجة لإتباع خطوات معيَّنة للتميَّز في ظل هذا الكم الهائل من الفنانات، كما أنَّها ليست بحاجة إلى أي إسم لتشتهر، لأنَّها لو لم تكن مميَّزة لما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، وأشارت إلى أنَّ طريقة لباسها وغنائها وشكلها الخارجي يختلف عن الكل، وهي تعرف ما يميِّزها وتركِّز في أعمالها عليه.

وعن بروز إسمها مع أسماء معروفة منذ بدايتها مع الرحباني وصولاً إلى خوري، وعمَّا إذا كانت هذه التعاونات نتيجة الحظ الجيِّد الذي يرافقها أو ذكائها في العمل على فنِّها، قالت سابين أنَّها عرفت كيفيَّة الإختيار، كما أنَّها آمنت بموهبتها، وتعاملت مع من يقدِّر هذا الموهبة، وهم بدورهم فتحوا لها باب النجوميَّة ووفَّروا عليها الكثير من التَّعب والمراحل، وقدَّموا لها أغانٍ جميلة وناجحة، ولكنَّها شدَّدت على عدم إستعمالها لهذه الأسماء لتشتهر، على الرغم من الإفادة الَّتي حصلت عليها منها، لأنَّها تعرف وتدرك كيف تتكلَّم وتعبِّر عن نفسها وهويتها الخاصَّة من خلال أعمالها. (ايلاف).