دخلت الفنانة اللبنانيَّة الشَّابَّة، هايا، إلى مجال الغناء منذ حوالي السَّنة من خلال أغنية "كتير هيك" كلمات وألحان سليم عسَّاف والَّتي صوَّرتها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج وليد ناصيف، لتعود وتطلق في شهر أبريل أغنية "بتسكت"، ومنذ أشهر "قيبل نهاية العام 2011" أغنية "شوي نار" بتعاونٍ مع الشَّاعر فارس اسكندر، والَّتي أثارت الجدل حولها بسبب كلماتها الَّتي إعتبرها البعض جريئة والبعض الآخر نافرة.

وتعرِّف هايا عن نفسها بأنَّها فتاة لبنانيَّة، تحمل شهادةً جامعيَّة في الحقوق، تحبُّ الغناء منذ صغرها، أخذت دروسًا خصوصيَّةً في الغناء الشَّرقي والفوكاليز، واجهت العديد من الصعوبات ومازالت، إلَّا أنَّها مصِّرَّة على الإكمال في مجال الغناء، فهي لن تقدِّم عددًا قليلاً من الأغاني وتختفي، بل ترى أنَّ كل يوم يحمل أملاً جديدًا وتحديًّا للتقدُّم إلى الأمام.

وعن الإنتقادات الَّتي طالت أغنيتها الأخيرة "شوي نار"، ترى هايا أنَّ الذين إنتقدوا الأغنية يعانون من أمراضٍ نفسيَّةٍ، وأنَّ نقدهم جاء لا منطقيًّا ولا بناءً ولمجرد الإنتقاد، فبرأيها أنَّ هؤلاء وضعوا الأغنية في غير مكانها الصحيح لمجرد سماعهم كلمة "ي"، مع العلم أنَّهم يسمعون الكثير من الأغاني الأجنبيَّة الَّتي تحمل كلمات أوضح ومعانٍ جنسيَّةٍ كثيرةٍ، ويرقصون على نغماتها.

وتشير إلى أنَّ أغنية "شوي نار" تحمل العديد من المعاني والرسائل الهادفة في طياتها، فهي تتحدَّث عن حق أيَّة فتاة في السَّهر مع رفيقاتها خارج المنزل، ومن دون حبيبها، وتعرُّضها للتحرشاتٍ ونظرات الشَّباب ولو كانوا برفقة حبيباتهم، ذلك حتَّى ولو كن في مكانٍ محترم، ويرتدين ملابس عادية ومقبولة. وتضيف: "أحببت الأغنية لأنَّها تحمل موضوعًا جديدًا وتشير إلى نماذج عديدة موجودة في مجتمعاتنا، فهي ليست بأغنية عادية تمرُّ مرور الكرام، كما أنَّها تشبهني كثيرًا، فأنا واحدة من أولئك الفتيات اللواتي يهوين السَّهر والخروج برفقة صديقاتهن الفتيات، ولا يتحمَّلن التحرشَّات الَّتي يتعرضن لها".

وبما أنَّ الأغنية تعبِّر عنها على حد تعبيرها، وما إذا كانت تعرَّضت لهكذا مواقف أو إذا كانت ترى نفسها "شوي نار"، تردُّ هايا: "نعم الأغنية تشبهني فأنا أحبُّ السَّهر مع رفيقاتي، ومرَّة حدث ذلك، وكان لبسي جد محتشم إلَّا أنَّني لم أحتمل الأجواء المحيطة بي، كما لا يمكنني أنَّ أصف نفسي بالمثيرة أو لا، بل أترك الحكم عليَّ للنَّاس، وأنا من خلال أغنيتي أتوجَّه للفتاة المتحرِّرة والَّتي تعيش حياتها وهي على قدر الحمل وشخصيَّتها قويَّة، فالفتاة يمكنها أنّْ تكون مثيرة من خلال إبتسامة أو نظرة وليس فقط من خلال الملابس". وتضيف: "وهذا ما سأسعى لترجمته من خلال الكليب الذي أستعد لتصويره مع المخرج فادي حدَّاد، ومصرَّة على أنّْ يكون نار لأرد على كل ما إنتقدني من خلاله، وعندها فليتحدثوا بقدر ما شاؤوا"، إلى ذلك، تشير هايا إلى أنَّها تركِّز في الوقت الحالي على الغناء فقط، وأنَّها لا تسعى لخوض أي مجال آخر، وأنَّها تعمل على ألبوم يتضمَّن عددًا من الأغاني اللبنانيَّة والمصريَّة.

اغنية "شوي نار"